الخميس، 27 أغسطس 2015

تصور مقترح لما يجب أن تكون عليه مقرر الإدارة في الإسلام




 الحمد لله العالمين , والصلاة السلام على أفضل الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين . 
     التصور المقترح لمقرر الإدارة في الإسلامية هي عبارة عن تخطيط مستقبلي مبني على تجربة مستفادة  وهدف هذه المادة إلى محاولة تقديم تصور من منظور إسلامي لعلم الإدارة. نظرياته وتطبيقاته معتمدا علي الأصول الإسلامية للإدارة من الكتاب الله  تعالى والسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم  والقياس وسيرة الخلفاء الراشدين وما تقدمهُ كتب التراث الإسلامي من نماذج فريدة في القيادة والتنظيم الإداري حيث أن الكثير من المفاهيم الإدارية الإسلامية قد اندثر لعوامل عدة إما لعدم التفعيل والتطبيق العملي لها أو الانقراض الكثير من تراثنا  كما أننا نهدف من خلال دراستنا أيضا إلى تفعيل الإدارة الحالية وتحويلها إلى إدارة إسلامية من خلال وضع تصور ومفهوم للإدارة الإسلامية  بحيث تستطيع أن تلامس أرض الواقع وأن تكون إدارة تجريبية واقعية تطبيقية منطقية وأن نبتعد في طرحنا عن الأسلوب التجريدي الذي لا يلامس الواقع ولعل الخطوات الإجرائية هي أهم أسلوب ومنهج نتبعه في سبيل تفعيل الإدارة في الإسلام أو بمعنى آخر يجب علينا تقنين العمل الإداري الإسلامي ووضعه في نقاط عملية نستطيع من خلالها أن نقول بأننا نستطيع من خلال هذه النقاط تطبيق الإدارة الإسلامية التطبيق الصحيح.
والمهم في دراستنا للإدارة في الإسلام ليس الإدارة في حد ذاتها بقدر ما هو دراسة كيفية تفعيل الإدارة في الإسلام تفعيلا واقعيا وتطبيقيا وإجرائيا.
 والتصور المستقبلي لهذ المقرر تحقيق الأهداف الاجرائية للمقرر وهي
1-بيان شمولية الإسلام لجميع شؤون الحياة ومتطلباتها مع ممارسة الاجتهاد المستنير
2-استعراض المحاولات التأصيلية التي تم طرحها في مجال العلوم الإنسانية.

3-الوصول إلى نموذج لتأصيل العملية الإدارية (تنظيرا وممارسة).
4-تطبيق النموذج التأصيلي المتفق عليه على الممارسات الإدارية الإسلامية في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين وخلفاء الأمة الإسلامية في عصورها الزاهية.
5-تفعيل العملية التأصيلية في واقع الحياة الإدارية في المجتمع الإسلامية من خلال ما تم التوصل بين مدرس المادة والطلاب (حلقة نقاش).
ويجب التركيز على الجانب التطبيقي وليس النظري . بمعنى نقل المقرر إلى الواقع المعاصر بسلبياته حتى يمكن الاستفادة من ذلك المقرر في تكوين الحلول وتذليل الصعاب. ويتأتى ذلك بربط المقرر الدراسي بمعالجة قضايا المجتمع وكذلك يجب ربط الطالب بمصادر المقرر ومتابعة التطورات الجديد في ذلك العلم , وتنمية قدرات الطالب في البحث العلمي ، وتسهيل للطالب الرجوع على المراجع.
والطريقة المناسبة أن يقوم الطالب بالتحضير والتلخيص والمشاركة الفعالة داخل المحاضرة ولو قدر لي بأن أقوم باقتراح لمن يدريس ذلك المقرر سوف اقترح عليه أن يقوم بالتركيز على توزيع الكتب الإدارية ومن ثم يقوم بتكليفهم بتلخيصها بحيث يكلف كل طالب بكتابين وأجعل زملائه يقومون بمناقشته حتى يكون هناك حراك داخل قاعة المحاضرات ويكون التلاقح الفكري وتبادل الإثراء المعلوماتي ويكون التقويم مستمر بحيث توضع آلية التقويم كالتالي البحوث ، والأسئلة المباشرة . وأيضا يستخدم الاختبار النهائي .
كتبتها الفقير لرحمة ربه محمد علي العُمري فإذا أصبت من الله تعالى وحده وإذا أخطأت فذلك جهد العبد المُقل وادعو الله أن يغفر لي